موضوع: الرضاعة الطبيعية الأحد مايو 22, 2011 1:29 am
أثناء فترة الحمل يستعد الثديان لصناعة الحليب في داخلهما ثم ينتقل بعدها إلى الجيوب أو القنوات التي تتجمع خلف الحلمة. عندما يعصر الطفل هذه الجيوب بواسطة فكيه يندفع الحليب من ثدي الأم من خلال الحلمة إلى فم الرضيع ويسمى هذا الانعكاس اللاإرادي لإدرار الحليب بالرضاعة الطبيعية.
تلعب الرضاعة الطبيعية دوراً كبيراً في نمو الرضيع، إذ تقدم له الغذاء الصحيح وتجعله يحس بحب وحنان الأم عند الرضاعة وبذلك تتوفر احتياجاته الطبيعية وينمو نمواً منتظماً وإضافة إلى ذلك فهي تلعب دوراً مهماً من الناحية الصحية حيث تزود الرضيع بمقاومة طبيعية ضد الأمراض المعدية كما تضمن النظافة التامة وعدم التلوث والرضاعة الطبيعية اقتصادية جداً وسهلة ولا تحتاج إلى جهد، ولتضمن الأم تزويد ابنها بالحليب عليها أن تزود جسمها بالغذاء الصحيح وأن تتمتع بقسط وافر من الراحة التامة.
إن اندفاع الحليب إلى الثدي وحتى نزوله إلى الحلمات التي يخرج منها الحليب يجعل بعض الأمهات يشعرن بتدفق الحليب إلى الحلمات عند سماعهن بكاء أطفالهم، ولكن الخوف والانزعاج والألم والتوتر عوامل تؤثر سلبياً على هذه العملية، لهذا يجب أن تتجنب الأم هذه المضايقات العاطفية وإلا فإن الحليب لا يندفع بسهولة إلى الحلمات حتى يتمكن الطفل من رضاعته.
أوقات إرضاع الأم لطفلها:
لا يوجد وقت محدد أو ثابت لإرضاع الأطفال، ولكن على الأم أن ترضع طفلها المولود حديثاً مراراً لأنه كلما رضع الطفل كلما ازداد إنتاج الحليب، إذا تم إتباع هذه الطريقة فإن معظم الأطفال يقومون بعمل جدولهم الزمني الخاص للرضاعة بعد مرور عدة أسابيع على الولادة وذلك عن طريق البكاء، وستتعرف الأم على هذا الجدول خلال وقت قصير وستعرف أيضاً إذا كان البكاء من أجل الرضاعة أو من أجل أسباب أخرى.
عملية الرضاعة الطبيعية:
على الأم أن تتبع الخطوات التالية عندما تقوم بالرضاعة الطبيعية:
بعد الولادة قد يكون الجلوس مؤلماً بالنسبة للأم ولذلك عليها أن ترقد جانباً وأن تستخدم الوسائد لتسند ظهرها وتسند طفلها، ويجب أن يكون الطفل بجانبها ومقابلاً لها، ولكن بعد زوال الألم على الأم أن تجلس عند الرضاعة.
على الأم أن تلمس خد الطفل بحلمتها:
يدير الطفل وجهه نحو الحلمة تلقائياً ويضع الحلمة في فمه وهذا يعتبر أمراً طبيعياً بالنسبة للطفل المولود حديثاً.
على الأم أن لا تدير وجه طفلها نحو الحلمة لأن ذلك سيزعج الطفل ويشعره بالإحباط لأنه سيدير وجهه نحو الحلمة تلقائياً.
يجب أن تتأكد الأم أن الطفل يضع الحلمة بكاملها في فمه بما في ذلك المنطقة الداكنة المحيطة بها، وأن يكون لسان الطفل تحت الحلمة وليس فوقها لأن ذلك يسهل عليه عملية الرضاعة كما أن هذه الطريقة مريحة للأم.
على الأم أن ترضع طفلها من خلال الثديين في كل رضعة، هذا يعني أنه إذا بدأ الطفل بالرضعة الأولى بالثدي الأيمن فيجب أن تنتهي الرضعة بالثدي الأيسر على أن تبدأ الرضعة الثانية بالثدي الأيسر وذلك للأسباب التالية:
أن الطفل يرضع بقوة أكبر من الثدي الذي يرضع منه أولاً.
يجب أن يحصل الطفل على نفس الكمية من الثديين لأن ذلك قد يمنع الحمل فترة الرضاعة الطبيعية.
إذا بدأت الأم بإرضاع طفلها من نفس الثدي دائماً فإن ذلك الثدي سيكبر أكثر من الآخر وهذا يبين أن رضاعة الطفل للثدي يؤدي إلى إنتاج الحليب فيه.
أثناء الرضاعة الطبيعية إذا أرادت الأم أن تبعد طفلها عن ثديها فعليها أن لا ترغمه على ذلك بل تستطيع أن تدخل إصبعاً نظيفاً بين لثة الطفل والثدي وبذلك يتوقف الطفل عن الرضاعة.
قد يسيل الحليب من فم الطفل إذا كان مستوى رأسه منخفضاً عن مستوى جسمه أثناء الرضاعة الطبيعية وأن ذلك قد يسبب التهاب الأذن الوسطى نتيجة سيلان الحليب وتراكمه في الأذن.
فوائد الرضاعة الطبيعية:
إن الرضاعة الطبيعية مهمة لصحة ونمو وتطور الأطفال، يرتبط الطفل في فترة الحمل ارتباطاً وثيقاً بأمه، فهي تقوم بتغذيته عن طريق الحبل السري والمشيمة، أما بعد الولادة يقطع الحبل السري وينفصل الطفل عن أمه للمرة الأولى لكنه يبقى بحاجة إليها.
يحتوي حليب الأم جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الطفل بسلامة صحته، يقوم جسم الأم بتصنيع الحليب الخاص به، يحمي حليب الأم الطفل من عدوى السعال الديكي والحصبة والإسهال والحساسيات الناجمة عن الطعام، لا توفر أنواع الحليب الأخرى مثل هذه الوقاية.
تقيم الرضاعة الطبيعية رابطة خاصة بين الأم وطفلها ، فعندما ترضع الأم طفلها وتحضنه فأنها تعطيه الدفء والحنان بالأضافه للغذاء والوقاية .
يتسم حليب الأم بالنظافة والتعقيم، بينما قد تحتوي أنواع الحليب الأخرى التي تقدم بالزجاجات الجراثيم التي تسبب المرض.
لا يحتاج حليب الأم إلى تحضير كما هو الحال في مسحوق الحليب الذي يجب خلطه بنسب معينة وصحيحة.
لا يكلف حليب الأم ثمناً بينما أنواع الحليب الأخرى باهظة الثمن.
لا يلتقط الأطفال الذين يرضعون من أمهاتهم المرض بالسرعة التي يلتقطها الأطفال الذين يتغذون بالزجاجة وتكون إصابتهم بالعدوى أقل وأخف إذا حصلت، لأن حليب الأم يحتوي على الأجسام المضادة ضد الجراثيم.
الرضاعة الطبيعية تحمي الأم من النزف الشديد الذي يصحب عملية الولادة في الأسابيع الأولى منها.
تعمل الرضاعة الطبيعية على تأجيل الحمل عند الأم خاصة إذا كان الطفل يرضع بحيث يفرغ كلا الثديين في كل رضعة.
تساعد الرضاعة الطبيعية عند الولادة على تقلصات الرحم وخروج المشيمة بدون استعمال الأدوية.
يحتفظ حليب الأم بدرجة حرارة ثابتة فلا يحتاج إلى تسخين أو تبريد.
توفر الرضاعة الطبيعية السرور للأم والطفل معاً.
تقوي الرضاعة الطبيعية عضلات فم الطفل مما يساعده على التكلم بسهولة بسن مبكرة.
يقبل الطفل على حليب أمه حتى في مرضه في حيث يعرض عن الأطعمة الأخرى فهو منقذ لحياته.
تساعد الرضاعة الطبيعية الأم على إنقاص الوزن الزائد الذي اكتسبته في فترة الحمل.
تتغير كمية العناصر الغذائية في حليب الأم حسب احتياجات الطفل بحيث تحتوي على أفضل النسب من عناصر النمو والطاقة التي يحتاجها في كل مرحلة من مراحل عمره.
يتوفر حليب الأم بشكل دائم مما يجعل الرضاعة أمراً هيناً لها ولطفلها.
يحتوي حليب الأم على العناصر المغذية الضرورية لنمو جسم الطفل ويكون كافياً لوحده لمدة (4- 6) أشهر وبعد ذلك فيجب إدخال تغذية تكميلية له.
تحضير الحلمات:
تطرأ بعض التغييرات على ثدي المرأة الحامل من أجل تحضيرها لإنتاج الحليب:
يكبر الثديان ويصبحان مكتنزين وحساسين.
تشعر الأم بتمدد الثديين.
يصبح لون المنطقة التي حول الحلمة داكناً أكثر من ذي قبل.
قد يتواجد في ثدي الأم الحامل في الأشهر الأخيرة من الحمل سائل أصفر خفيف يسمى حليب اللبا.
تستطيع الحامل أن تجنب نفسها عديداً من المشاكل إن هي اعتنت بثديها وأعدتهما خلال فترة الحمل، فبإمكانها أن تعرضهما للهواء وتنظفهما يومياً بقطعة قماش رطبة على ألا تستعمل الصابون في كل مرة خوفاً من أن تجف الحلمات وتتشقق، كما يجب أن تضع قليلاً من الزيت على كل حلمة بعد تنظيفها أو يستعمل لذلك دهون خاص